14 أبريل تطوير جهاز العودة إلى المستقبل للتنبؤ بالأحداث المستقبلية
للتوقع بالوقائع البديلة، والأحداث المحتملة المستقبلية، طور عدداً من العلماء جهاز العودة إلى المستقبل، وذلك عبر إنشاء كمبيوتر يمكنه إعطاء احتمالات مختلفة خاصة بالمستقبل.
كيف يعمل جهاز العودة إلى المستقبل؟
يعمل الجهاز ضمن نطاق دون ذري، فيمكنه إنتاج مجموعات كبيرة من الأحداث المستقبلية المحتملة، ووقوعها في أي لحظة، أثناء اتخاذ قراراً ما، ويعرضها على الأشخاص، كما لو أنه يبحث في سلسلة من الكرات الزجاجية المختلفة.
يعتمد الجهاز على محاكاة 16 جدول زمني للفوتونات، أو الحزم الضوئية في عدة مواقع.
يعتبر العلماء أن هذا الانجاز هو دليلاً عملياً على الغرابة في ميكانيكا الكم، وهي تلك القواعد التي تدير العالم دون الذري.
يقول العلماء أن الجهاز يستطيع تقديم العديد من الاحتمالات التي قد تحدث، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الأحداث ثابتة، وغير قابلة للتغير، فهي تعد احتمالات من الممكن حدوثها.
أحد علماء جامعة نانيانغ NTU التقنية في سنغافورة الدكتور مايل غو قال “عند التفكير في المستقبل، فإننا نواجه مجموعات واسعة من الاحتمالات التي تتطور بشكل متسارع مع التقدم في المستقبل”.
وأوضح الدكتور بقوله “حتى لو أننا نملك احتمالان فقط للاختيار من بينهما كل دقيقة في أقل من نصف ساعة هنالك 14 مليون مستقبل ممكن، وفي أقل من يوم يتجاوز العدد عدد الذرات في الكون”.
أدرك مجموع الأطباء المشاركين في البحث، أنه يمكن للكمبيوتر الكمي إجراء فحص لكافة الأحداث المستقبلية المحتملة لعمليات اتخاذ القرار، ويقوم بذلك عن طريق وضعهم في التراكب الكمي، وهو نوع من الفراغ الذي تحدث فيه حالات محتملة مختلفة في أوقات واحدة.
وقد أوضح الباحثون أن جهاز المستقبل، يقدم مجموعات من الاحتمالات التي من الممكن حدوثها، ولكن هذا لا يعني أن هذه الأحداث ذاتها ثابتة، أو لا يمكن تغييرها، فهي مجرد من الاحتمالات الممكنة الحدوث.
وقد قال الدكتور ماي لغو “عند تفكيرنا في المستقبل، فإننا نواجه مجموعة كبيرة من الاحتمالات، التي تتطور بشكل واسع مع التقدم في المستقبل”.
وقد أدركت مجموعة البحث أنه يمكن للكمبيوتر الكمي (جهاز المستقبل) فحص كافة الأحداث المستقبلية المحتملة المتعلقة بعمليات اتخاذ القرارات، ويقوم بذلك عبر وضعهم الأحداث في التراكب الكمي، وهو نوع من الفراغ الذي تظهر فيه حالات محتملة مختلفة في وقت واحد.
على الرغم من الجهاز في نموذجه الأول يحاكي فقط 16 من الأحداث الآجلة، إلا أن الخوارزمية الكمومية الأساسية تستطيع التنبؤ بالأحداث المستقبلية، بحجم لا محدود.
لا توجد تعليقات