13 أبريل التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان في الفضاء
العديد من الدراسات التي تقوم بها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتي توصف بأنها غريبةً نوعاً ما، ولكنها تهدف في النهاية إلى خدمة البشر في المستقبل، ولا سيما دراستها الأخيرة التي تتحدث عن التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان في الفضاء فهنا سوف نتعرف على التغيرات التي تطرأ على كل من يتجه نحو الفضاء.
التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان في الفضاء
آخر الدراسات التي أجرتها وكالة الفضاء ناسا كانت مقارنةً بين توأمين من رواد الفضاء، أحدهم قضى فترة عام كامل في محطة الفضاء الدولية ابتداءً من عام 2015، ويدعى سكوت كيلي، بينما أخاه التوأم، وزميله مارك كيلي بقي على الأرض في نفس الفترة.
فقد كشفت الدراسة أن التغيرات التي طرأت على الجسم البشري في الفضاء تشمل التغيرات الوراثية التي لا تدوم إلى الأبد مع بقاء بعض الآثار السلبية للرحلات الفضائية التي تظهر على صاحبها.
الدراسة التي نشرتها وكالة ناسا بينت أن عدد من النتائج كانت مفاجئةً، بعد 340 يوماً بقي فيها سكوت في الفضاء، أما أخيه مارك بقي تحت المراقبة على الأرض، مع إجراء الفحوصات الدائمة لمعرفة مدى التأثير الذي يحدثه الفضاء على الإنسان، مع دراسة التغيرات التي تطرأ ومدى تأثيراتها في حال البقاء لمدد أطول مثل القيام برحلة إلى المريخ.
تفاصيل الدراسة أشارت إلى غالبية التغيرات التي رافقت سكوت وهو في الفضاء، عادت إلى طبيعتها بعد فترة قصيرة من هبوطه على سطح الأرض، وقد زالت كل التأثيرات بعد 6 أشهر.
تأثيرات الفضاء على البشر
- تورم القدمين.
- تغييرات في الميكروبات في الأمعاء.
- فقدان بعض القدرات المعرفية.
- التلف في بعض الخلايا.
- ضعف النظر.
كل هذه التأثيرات كانت طفيفة إلا أن المفاجئ هو تغير في طول القسيم الطرفي الموجود في نهاية الكرموسوم المكون للحمض النووي، يعتبر هذا الجزء من الحمض النووي مقياساً للشخيوخة، فكلما زاد عمر الإنسان نقص طول القسيم الطرفي، إلا أن الدهشة التي أصاب الباحثين هي عند وصول سكوت للأرض ليجدوا أنه أصابه انكماش في القسيم الطرفي مقارنةً بنتائج الفحوص التي أجريت له قبل القيام بالرحلة.
الآن تسعى وكالة ناسا نحو دراسة القسيم الطرفي وعكس الآثار المرتبطة بطوله وقصره على الشيخوخة، والأمراض الأخرى، حيث يجري العلماء في الوقت الحالي اختبارات علها تساعد على زيادة طول القسيم الطرفي، للمساعدة في التخلص من مرض السرطان.
هذه الدراسة ذات أهمية كبيرة لكونها تدرس كيفية تكيف البشر في البيئة الفضائية خلال مدد معينة، كما وتساعد على رسم خطوط عريضة لتوقع نتائجها على المدى الطويل.
لا توجد تعليقات